سيف النسيان
سيف النسيان
بقلم: سامر يوسف فالح يوسف (س.ي)
النِّسْيانُ نِعْمَةٌ يُنسي الأحزانِ ✦
وهو سُمٌّ يسرقُ ذكرياتِ الأوطانِ ✦
نَغْفِلُ عنهُ أحيانًا في راحةٍ وأمانِ ✦
ويعودُ ليُذّكرَنا بأنَّ القلبَ يهانِ ✦
ويمحو فرحةً كانت يومًا عُنوانِ ✦
ويخفي دموعًا على وجوهٍ إنسانِ ✦
ما بينَ غزّةَ والشامِ حاجِزُ النِّسْيانِ ✦
يعانقُ الغيمَ ويخفي نورَ الصباحِ والبيانِ ✦
ويزرعُ صمتًا بينَ الجبالِ والوديانِ ✦
ويذيبُ الضحكاتِ كما يذوبُ الثلجُ في الجنانِ ✦
قاسيةُ جباهِ المجرمينَ، لعلّها من صَوانِ ✦
وتتساقطُ دموعُ المساكينَ في الخفاءِ كالغصنِ ✦
والليلُ يبوحُ بالأحلامِ المفقودةِ كالبستانِ ✦
والنجومُ تشهدُ على قلوبٍ مُعذَّبةٍ كالريحانِ ✦
وكلُّ ذكرى تبقى في القلبِ مشتعلةً كالجنانِ ✦
تُذكرُنا بأنَّ الفرحَ والوجعَ متناوبانِ ✦
فالصبرُ أملٌ والحنينُ بحرٌ لا يُدانِ ✦
والمقاومةُ باقيةٌ رغمَ قسوةِ الزمانِ ✦
فالنِّسْيانُ سيفٌ ذا حدّينٍ دائمٍ ✦
نعمةٌ أحيانًا، ونقمةٌ في كلّ مكانِ. ✦
تعليقات
إرسال تعليق