فرح ملئ العيون

فرح ملأ العيون

بقلم: سامر يوسف فالح يوسف


---

أَيَفرَحُ العُمَلاءُ بعدَ أن شَنَّ نِتنياهو
احتِلالًا، واعتِقالًا، وإبادةً وجُرَاهُ؟

قالوا: "لقد أدرَكنا الهلاكَ، فمَن يردَعُهُ؟"
أجابوا: "لعلَّ اللهَ يَهدِي عِبادَهُ ويَنجِي فَنَاهُ."

مَلأَتْ عَيْنَاهُ فَرَحًا وسَعَادَهْ
فإذا بهِ فِرعَونُ العَصرِ في بَغْيَاهُ.

مَشهَدُ ناسِكٍ في خُشُوعٍ قائمٍ
فألقَوهُ في السِّجنِ ظلمًا وعُدْوَاهُ.

وأصحابُ عُرْشٍ قد تهاوَوا هَوانًا
وكانوا يظنّونَ أنَّ العُروشَ مَلاذَهْ.

أَيَفرَحُ عُمَلاءُ صَهْيُونَ لمّا
أقاموا اعتِقالًا، وزادوا الفَنَاهُ؟

وقالوا: "أدرَكنا الهلاكَ فمَن ذا،
يُزيلُ الطُّغاةَ، ويَكسرُ جَفَاهُ؟"

فجاءَ الجوابُ: "عسى اللهُ يَهدي
عِبادًا إذا ما استغاثوا حَمَاهُ."

ولِلَّهِ دَركَ يا أبا عُبَيدةَ،
سَهِرتَ الليالي، وَقَد زادَ جُفَاهُ.

تُبشِّرُ قَلبَ الأرامِلِ صَبرًا،
وتُفرِحُ قَلبَ اليَتامى دَوَاهُ.

تعليقات

المشاركات الشائعة