حين يدوّي القلم

حين يدوّي القلم
✦ بقلم: س.ي (سامر يوسف فالح يوسف)
كُلُّ الكَوْنِ ضِدَّنا، وَالأَقْلَامُ تَدْفَعُنَا ✦ إِلَى شَقِّ طَرِيقِ الأَحْرَارِ، فَهَلْ هُنَاكَ سِلاحٌ غَيْرُهَا مَعَنَا؟
كُلُّ الكونِ ضدَّنا، والأقلامُ عُدَّتْ لِلفِتَنِ ✦ فنَشقُّ بالدَّمِ دربًا لا يَلينُ معَ المِحَنِ
وما الناجي بقَلَمِهِ إلّا صَوتُ كَنفاني ✦ يُدوّي كالرَّعدِ في ليلِ الخُذلانِ والوَطَنِ
وطوقانُ صيَّرَ الأبياتَ مدافِعَ صَبرٍ ✦ تُساقِطُ القَيدَ عن أرضٍ وتَفديها بالكَفَنِ
فَهَلْ سَئِمَ الفلّاحُ حَرْثَ قَمحِهِ يومًا؟ ✦ أم يَزرَعُ الصَّبرَ فينا كي نَغلِبَ كَيدَ الزَّمَنِ

وبَعدَ عُمرٍ طويلٍ يَعودُ القَلمُ لِحَنينٍ ✦ يُعيدُ فينا نِداءَ الحَقِّ ويَسقي جُرحَ الوَطَنِ
فكُلُّ الكونِ ضدَّنا والأقلامُ تَسندُنا ✦ فنَشقُّ دربَ الأحرارِ صَبرًا وعَزمًا لا يَهنِ
فَهل لنا سِلاحٌ غَيرُها يَحمِلُنا ✦ إلى مَجدٍ نَصوغُهُ قَلبًا ونَخطُّهُ بالرَّسَمِ؟

سِلاحُنا القَلمُ المَسلولُ في وَجهِ الخَطيئَةِ ✦ بهِ نَحفِرُ مجدًا، لا يُدَنِّسُهُ العَفَنِ
وما الناجي إلّا رَسمًا لِلكنَفاني ✦ وما إبراهيمُ طوقانَ إلّا شاعرُ أرضِنا الثمينةِ الثمَنِ
فَهَلْ سَئِمَ الفلّاحُ حَرْثَ قَمحِهِ؟ ✦ أم يَزرَعُ الدَّهرَ صُمودًا وعِزَّةً فينا بلا وَهنِ؟

تعليقات

المشاركات الشائعة