اخوة التحرير

إخوة التحرير

نَنتظِرُ إخوةَ حُرِّيَةٍ في الشامِ ✦
لعلَّ ذاكَ القَشُّ يَقصِمُ ظهرَ الظُّلامِ والفَجْ

لكنَّنا نَعلمُ أنَّ العيشَ في ذُلٍّ ✦
موتٌ، والكريمُ بالعَودِ يُعلِي الشَّرفَ والفَجْ

مَن ضاقَ بصرُهُ علينا واحداً ✦
أريناهُ دمعاً في العيونِ، وجراحُنا لا تُخفَّفْ

نُريهِ ما أخفاهُ قلبٌ مُرعشٌ ✦
وصدى آلامنا في الروحِ لا يَغتَفْ

لم يُنصفِ الدهرُ أهلَنا ✦
فغدتْ قلوبُ الناسِ فيهِ كالأوراقِ تَنضَفْ

لكنَّها مرآةُ جرحٍ صادحٍ ✦
تنكسرُ فيها الآلامُ وتتصافَفْ

وكأنّي ميّتٌ أرى أشباهَني ✦
في جسدِ الإخوةِ، والدمعُ يَفيضُ كالخَفْ

كلُّ الجنازاتِ الممددةِ انكسارٌ ✦
في الروحِ نزفٌ، وفي القلبِ صَدَفْ

إن ذُقتمُ طَعمَ المنيّةِ لحظةً ✦
ما عادَ يُذكَرُ عيشُكم أو يُحسَّفْ

فالتطبيعُ خيانةٌ مسفوحةٌ ✦
فوقَ الدماءِ، وعارُها أبدًا لا يُصفَّفْ


---

بقلم: سامر يوسف فالح يوسف

تعليقات

المشاركات الشائعة