الخذلان

بقلم سامر يوسف فالح يوسف 
#غزة
ألم يأنَ للقلبِ أن يتركَ الخُذلانْ
ويلتفتَ للأمّةِ تطويها يدُ النِّسيانْ

أما آنَ أن يسمو بها نحوَ مَجدِها
ويغسلَ عنها ما جرى من دُموعٍ وهَوانْ

ألم يأنَ للقلبِ أن يهجرَ الخُذلانْ
ويُحيي رجاءً غابَ في طولِ هذا الزّمانْ

أما آنَ أن يسمو ويصحُو من غفلَتِه
ويجمعَ شتاتَ العزِّ بعدَ التِّيهِ والهَوانْ

فكم ضاعَ مَجدٌ حينَ صرنا مُشتّتينَ
وكم بَعثرَ الخُذلانُ في دربِنا الأكوانْ

فَهَبُّوا كِرامًا، لا تُطيلوا تَفرُّقًا
ولا تجعلوا للذلِّ في أرضِكم مِيدانْ

وأحيوا ليالِيَ العزِّ تَسطعُ أنجُمًا
ولا تَركنوا للغَدرِ أو صَوتِ مَن خانْ

واعلمْ أنّي أُخاطبُ جُمادًا صَامتًا
لا أُناسًا، ولا جِنًّا، ولا أيَّ إنسانْ

تعليقات

المشاركات الشائعة